الحضارة المصرية فاقت كل تصوّراتهم فادّعوا _أنَّ الأهرامات من صُنع كائنات فضائية _وأنّ آمون رع الذى عبده المصريون هو (يسوع)
للترجمة فوائدُها وغاياتها،فعن طريقها نتواصل معرفيّاً ،ونستفيد من ثقافة الآخرين أو يفيدون منا
أو نكتشف من خلالها مايُحاكُ ضدّنا أو موقف الآخر منّا ،من خلال”مَن عرف لُغةَ قومٍ أمِنَ مكرَهم”.
_وفى صدفةٍ وأنا أُقلِِّب بعض صفحات الأوروبيين
وجدتُ صوراً للأهرامات وأبى الهَول وصوراً للمجرّة
فتوقّفتُ على أمل أننى سأقرأ عن إعجاب هؤلاء بحضارتنا والاندهاش لها،لكنّى وجدتُ ماخالفَ ظنّى
وأزعجَنى ،فلم تكن المسألةُ إعجاباً ولا اندهاشاً ،بل حرباً ضاريةً ضد الحضارةِ المِصريّة ،تكشفُ عن حقدٍ دفين..منشورات تنفى عن المصريين قدرتهم على
إنشاء مثل هذه الحضارة..فمِن قبل،ادّعى اليهود
بناءهم للأهرامات،وادٌعَت بعض الدراسات أنَّ كائنات
فضائية غريبة هى التى بنَتها،لأنُ من غير المعقول_
من وجهةِ نظرهم_أن تكون الأهرامات من صنع البشر،لأنَّ مافعله المصريون فاقَ كُلّ تصوراتهم
المُمكنة ،فى وقت لم يكن لهم وجود على سطح الأرض،كان المصريون يُنشئون أكبر وأضخم حضارة بشرية..فكانت مصر القوّة ..مصر الحضارة..مصر
الطب والثقافة والأدب وعلم الفلك والتنجيم والحساب ،أقدم الحضارات على وجه الأرض……
_والتى كتبت تلك المنشورات على صفحتها،تُدعى
(فيسنيكا كورجوز Vesnica Curguz)
وما يوضّح ما يُضمره هؤلاء من حقد دفين ،ليس من خلال مانُشِر فقط،بل تدعمه “الكومنتات “الكثيرة
التى هللّت للكاتبة وأيدتها وأعجبت بما قالت.
_لم يكن ذلك فقط انتقاص للمصريين وحضارتهم،
إنما يُخبِّيُ -أيضاً -تعصُّباً دينياً ،فى إصباغ الظواهر الطبيعية بصبغة دينية،وجعل (آمون رع)هو يسوع
المسيح الذى عبده المصريين قبل أن يُولَد بنحو ألفى عام.
_إذ يبدو أنّ الأسلوب الخرافى،أو الخُرافة تُسيطر على بعض الأوربيين،فيلجأون إليها عند الحاجة،
فيطأون العِلمَ والمنطق والحقيقة بأقدامهم،
ويلجأون إليها لدعم تعصُّبهم الأعمى.
_______(ترجمة النَّص الأوّل)_____
تقول فيه:”الأهرامات هى فى الواقع مُنتِجة ضخمة للطاقة..هذه الطاقة خالية من نقطة الصفر،لأنها
مطلقة نظيفة ولاتنضب..قويّة وفعّالة .. الحقيقة هى أنّ الإنسان لا يمتلك تلك القُدرة والمعرفة والتكنولوجيا لبناء شئ بهذا الحجم.
كان المكان الذى كانت فيه أهرامات مصر جُزءاً من القاعدة الغريبة لاتّحاد المجرّات ودمّرته فيضانات
هائلة،ثمّ استخدم الليزر ومناشير الصوت المضغوطة
لتقطيع الأحجار،وتم وضع الحجارة باستخدام تقنية
مقاومة الجاذبية والصوت=”التحليق الصوتى” ثم
استخدام الحجر السائل،وقد تمّ تحقيق ذلك من خلال التكنولوجيا التى تولّد تردُّدات صوتية مُحدّدة.
_______________________________________
*فما بين (٢٥٨٤ق.م حتى٢٥٠٨ق.م)وهى الفترة التى تمً فيها بناء الأهرامات الثلاثة،ونحت أبى الهول
..فأى “ليزر”كان موجوداً فى تلك العهود،وأى مناشير مضغوطة،وأى هراء مما قيل؟!.
_روى (هيرودوت):”أن المصريين استعملوا الحبال والبحر لرفع الأحجار.”..وهناك من قال أنّ طريقة المزالق _الطريق المنحدر_هو الذى استُعمِلَ لرفعها،
وأنّ حفائر الجامعة المصرية عثرت على بمرتين
منها بجوار الأهرام…وأن عدد الذين استُعملوا فى بناء الهرم الأكبر(١٠٠ ألف)..ولم يجد علماء الآثار مبالغة فى هذا الرقم،حيث كانوا يعملون لمدة ثلاثة أشهر ،ثمّ يُستبدلون بغيرهم.
__________(النّصّ الثانى)_________
تقول فيه:”الحضارةُ المصرية هى الأقدم فى العالم،
ويمكنك أن تعلم أنه من خلال (أبى الهول)أُدخِلَت
عبادةُ الشمس (آمون رع)..ومِن أين تأتى”آمين”…
أو أن تقول”آمين”((تقصد أن آمين هى آمون)).
_و(أبو الهول)هو رمز التنجيم..وانظر إلى دائرة الأبراج ..كل عصر من البُرج يستمر حوالى (٢٠٠٠عام
_وتمّ بناء(أبى الهول)فى زمن بُرج العذراء،لذلك له
رأس “امرأة”،وإذا بدأ العصر فى بُرج العذراء،فإنه ينتهى منطقياً فى برج الأسد..لهذا السبب،له ساقا
أسد .
_و(يسوع)هو فى الواقع”الشمس”،وعندما يقولون أنَّ العذراء ولدت (يسوع) ،وُلِدالابن”الشمس”من
قِبَل العذراء،فيُعتقَد فى الواقع أن الشمس قد أشرقت فى برج العذراء،وعندما تشرق الشمس فى برج الحَمَل أو الثور ،فإنك ترى فى اللوحات الجدارية ل(يسوع)يحمل حمَلاً ،وترى عبادة الثور.
هناك العديد من الرموز:الحوت فى المسيحية..الخ
_واللغة الإنجليزية تنتمى لمجموعة من اللغات الجرمانية الألمانية،التى فيها (Sun)إبن،وفى الإنجليزية (Son)،فالإبن الشمس..ومن هنا فإن
(يسوع)هو الله…(يسوع)ابنُ الله..نور العالم…
(يسوع)هو ابنُ الله..والشمس من خلق الله..تعطينا
الضوء ..وهو المعنى الحقيقي..وعندما تنظر إلى الشمس تستطيع أن ترى فى ظل ظروف معيّنة.
_أشعّة الشمس نفسها على شكل صليب،ومن هنا
رمز الصليب فى دائرة مقسّمة إلى أربعة أجزاء بواسطة صليب.
_هذه الأجزاء هى :الربيع والصيف والخريف والشتاء..والنقاط هى جوانب العالم..وهذه فى
الواقع هى الأناجيل الأربعة ل(متّى/لوقا/يوحنّا/مرقس)..لدينا ١٢رسول ويسوع،وعلامات الأبراج
الإثنى عشر والشمس.وهذا مايُسمّى بالمسيح الكهنوتى.
_فالصليب ظاهرة طبيعية(Natural Phenomenon)..وأن الشمس(يسوع)ليس سوى
جانب من جوانب تلك الطاقة الإلهية..فقط جزء صغير من جوهرها وليس الله نفسه”.
__________________________________
*تفسير لاعلاقة له بأيّة حقيقة..كلام غير مُرتّب وغير منطقى..مغالطات..خرافات..تخمينات واهية.
أولاً:(خحفرع)أو خفرع،كان أوّل من أطلق على نفسه”ابن رع” وهو الذى أمر بنحت تمثال (أبى الهول)الذى نُحِت من صخرةٍ واحدة،على صورة
رأس خفرع،ولكن جسد أسد،ويرى (سليم حسن)
بأنه رمز للإله (آثوم)إله الشمس،والذى أُطلِق عليه
فى العصور المتأخرة اسم (حور ام احت)وأن قوماً
من الآسيويين قطنوا المنطقة،واعتبروا أبا الهول هو الههم “حورون”وسمّوا المنطقة التى يقع فيها أبو الهول(أبو حول)فحرّفها العرب عندما دخلوا مصر
إلى (أبو الهول).
_كان ذلك فى عام (٢٥٥٣ق.م)…ماعلاقة هذا التاريخ
ب(يسوع)؟!.
_ولم يكن (آمون رع)فى عهد خفرع،فقد كان (آمون
معبوداً خفيّاً ،ولم يكن معروفاً بين آلهة الدولة القديمة-عصر بناة الأهرام-وأن الذى أحضر المعبود آمون وسمّاه (آمون رع)وجعله رب الأرباب،ليصرف
سكان المنطقة عن عبادة (مثنون)الذى كان معبود أُمراء طيبة،هو الملك(امنمحات الأول)مؤسس الأسرة الثانية عشرة من الدولة الوسطى،وكان ذلك
مابين عام(١٩٩١_١٩٧١ق.م)..وقد امتاز عصر المملكة الوسطى بتغير واضح في العقيدة الدينية لدى المصريين،فقد أخذت عبادة الشمس شكلاً رسمياً
مع بداية الأسرة الخامسة،حتى أنّ كهنة المعبود
(سبك)أى:التمساح،فى إقليم الفيوم،نسبوا معبودهم
إلى (رع)وكذلك كهنة آمون فى طيبة،أسموه(آمون رع)..وكانت هذه الأُسرات مابين سنة١٩٩١ق.م،حتى
سنة ١٧٨٠ق.م..إذن كانت عبادة آمون رع ،ومعرفة الناس به كان فى الدولة الوسطى،فما علاقة تلك التواريخ ب(يسوع)وهى تمتد لنحو ألفى سنة قبل ميلاده؟!..بينما كان أول ظهور المسيح فى منطقة الخليل مبشّراً وداعاً إلى سبيل الله سنة ٢٦م..ولم تدخل المسيحية مصر ،ولم تعرفها إلا فى منتصف القرن الأول الميلادى،وكان أول من بشّر بالإنجيل
في الإسكندرية،هو القديس(مرقس)الذى استُشهد على يد الرومان عام ٦٨م.
_وصفت أبى الهول بأن رأسه ،رأس امرأة !!!
_قالت أن الإنجليزية تنتمى لمجموعة اللغات الجرمانية الألمانية التى فيها شمس بمعنى (Sun)
وشمس مؤنثة،وهى بالألمانية(Sonne)فكيف و(ابن
مذكر،وشمس مؤنثة،أن يكون(يسوع)مذكر ومؤنث!
_كيف يكون يسوع هو الشمس ((نحن نتقبل ذلك إذا وُصف مجازاً بأنه الشمس))لكن أن يكون هو هى؟!
_وماهذا التخبط الوصفى فى كونه مرة إله،ومرة ابن الإله،ومرة أخرى جزء صغير من كنه الطاقة الإلهية،وأنه ليس الله ذاته،ومرة:هو مركز الطاقة الإلهية.
_ماعلاقة الصليب بشمس خلقها الله قبل يسوع والبشر جميعاً بملايين السنين؟!
_وأيضاً،ماعلاقة الأناجيل الأربعة بذلك التقسيم الذى أنشأه الصليب فى الشمس،ومرة توصف الأجزاء الأربعة،بأنها الفصول الأربعة:الربيع_الصيف_الخريف والشتاء؟!التقسيمات الأربعة تعنى الأول أم الثاني أم كليهما بالضبط؟وماعلاقة ذلك بالمصريين وعاداتهم القديمة وصُنع حصارتهم؟
_ثم إن الفصول كانت عند المصريين القدماء ثلاثة وليست أربعة:ولم تكن تلك أسماؤها بل كانت:
١)فصل الفيضان:من منتصف يونيو لمنتصف أكتوبر
وتتمثل فى شهور قبطية،هى:(توت_بابه_هانور_كيهك)
٢)فصل البذور أو النبت،من منتصف أكتوبر لمنتصف
فبراير،وتتمثل فى (طوبه-أمشير-برمهات-برمودة).
٣)فصل الحصاد:من منتصف فبراير لمنتصف يونيو
وتتمثل فى شهور(بشنس-بئونة-أبيب-مسرى)ويتألف منها فصل الصيف.
*الخلاصة..ماعلاقة كل ذلك بحضارة المصريين؟!
كل ذلك محاولة لإثبات أن المصريين عبدوا الشمس
التى هى (يسوع)قبل أن يولَد بنحو ألفى عام.
مالغرض من ذلك؟!
الصليب والأجزاء الأربعة التى تمثل الأناجيل الأربعة
مالغرض من ذلك؟
الشمس تشرق على العالم كله..ولم تتوقف وإذا افترضنا ذلك الادعاء، فأنتم تعبدونها لأنها يسوع،واستقبال العالم لها كل يوم وانتفاعه بها استقبال وانتفاع ب(يسوع)؟!
الأهرامات_أبو الهول_دخول فى الشمس..فى يسوع وأناجيل وصليب ورُسُل..أشياء لاعلاقة لها بمنطق ولاعقل ولاترتيب،بل أهواء وأحقاد سبقها إلى ذلك اليهود واستكثروا على مصر حضارتها،فكلٌ يريد أن ينسب حضارتنا المجيدة العظيمة إلى نفسه زوراً وبُهتاناً بخرافات وهراء.
*لكن رغماً عن أنف الجميع،وباعتراف الجميع دون أمثال هؤلاء الحاقدين..حضارتنا نحن الذين بنيانها
وأنشأناها..يعلم ذلك أولى الألباب فى كل العالم…
فمصر التى لجأ إليها سيدنا المسيح وأمه العذراء
-عليهما السلام-كانت الملاذ الآمن لهما بوحى من الله
فعاشا فيها عيشة مُكرَمة آمنة،بينما كان أباطرة
روما يحاربونهما ..ألم يهربا من امبراطوركم(هيرودوس)؟
_عصر الإضطهاد الأكبر.. من هدم للكنائس وحرق الكتب المقدسة وإعدام كل من يتبع الديانة المسيحية ،ألم يكن على يد امبراطوركم(دقلديانوس
_ألم تتربّص الإمبراطورية الرومانية للقديس مرقس
وهو يؤدى رسالته،وهم الذين قتلوه بمصر عندما شعروا بنجاحه فى تبليغ رسالته.؟
_ألم يعتنق المصريون المسيحية عن حُب ورغبة
فكانت مصر أول من انتشرت بها المسحية،ومنها انطلقت للعالم؟
_مصر حضارة..قوّة..سماحة..تديّن..
أبناءُ مصر جميعهم مسلم ومسيحى ..نسيج واحد
كل تلك الأغراض الدنيئة لن تنال من حضارتها
أو قوتها…سنبقى أقوياء إلى الأبد ..وغد لناظره قريب…ستشاهدون لمصر حضارة أخرى جديدة تُضاف لروعة حضارتها القديمة..نحن قادمون.
________________
قام بالمتابعة والتحليل والترجمة :
( حامد حبيب)__مصر الحضارة..مصر القوية