تطوان مدينة مغربية عتيقة، يضفى على احيائها الطابع الأندلسي، وتلقب بالحمامة البيضاء، ومن مميزات المدينة حفاظها على الحضارة الأندلسية.
تمكنت المدينة من الحفاظ على ملامح الحضارة الأندلسية بها، رغم ما وصل إليها من رواد ثقافية طوال تاريخها الطويل.
تاريخ مدينة تطوان المغرب
تقع المدينة على ساحل البحر المتوسط بين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف.
تطوان مدينة لها جذر تاريخي، ويثبت ذلك وجود بقايا مدينة رومانية قديمة تسمى “تمودة” في الجهة الغربية من تطوان.
حفريات وأثار لمدينة تمودة التاريخية ترجع الى القرن الثالث قبل الميلاد.
تظهر في منطقة تمودة بقايا حصن روماني قديم، حيث أن المدينة تعرضت للتدمير بالكامل في عام 40 قبل الميلاد خلال ثورة إيديمون.
أسم تطوان نفسه لم يتم استخدامه للمدينة قبل القرن الـ 11 الميلاد، ولكن هناك مؤرخون قالوا إن الاسم بدأ استخدمه فعليا في نهاية القرن الـ 13.
تم إعادة بناء المدينة وتحصينها جيداً لتكون مقراً لإنطلاق الحملات لتحرير مدينة سبتة من قبضة الأسبان، الإ انه تم تدميرها بشكل كامل خلال تلك الحروب في بداية القرن الـ 14.
التاريخ الحديث للمدينة يبدأ في القرن الـ 15، وتحديداً بعد سقوط غرناطة وفرار المسلمين منها.
بعد فرار المسلمين واليهود من غرناطة بعد سقوط الأندلس، استقروا في شمال المغرب، ما ساهم في إعاد أعمار مدين تطوان مرة أخرى، ولذلك نلاحظ سيطرة الحضارة الأندلسية على المدينة بشكل كامل.
اين تقع تطوان؟
تقع تطوان في الجهة الشمالية من المغرب على ساحل البحر المتوسط قبالة إسبانيا، بين قمم جبال درسة والريف.
تعد مدينة الفنيدق أقرب المدن لتطوان، وتصل المسافة بين تطوان والفنيدق نحو 30 كيلو متر.
تستقر المدينة على هضبة صخرية منفصلة عن الجهة الجنوبية من جبل درسا على ارتفاع 121 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
ولدى مدينة تطوان المغرب تاريخ عريق في دولة المغرب، وفيها شواهد كثيرة على التأثر بالحضارة الأندلسية.
يظهر هذا التأثر بالفنون الأندلسية في فنون المعمار بالمدينة و تخطيطها وبنائها على الطريقة الأندلسية.
وتمثل مدينة تطوان نموذجاً للمدن الساحلية المُحصنة، ولعل ذلك راجع الى طبيعة سكانها الذين جاءوا فرارا من قبضة الأسبان.
وفي فترة الحكم الإسلامي، كان لمدينة تطوان مكانة كبيرة بسبب موقعها الجغرافي الذي يربط بين المغرب ومنطقة الأندلس.
وتتضح روعة المدينة لأي زائر أو مُقيم من خلال التصميم الحضري في الجدران المحيطة بالمنازل، والبوابات، والإنشاءات المحصنة.
وصف مدينة تطوان
في الصيف هذه المدينة لاتنام ولا تهدأ، نهارا وليلا، هذا ما لاحظته خلال رحلتي الى مدينة الحمامة البيضاء.
ازدحام في المواصلات والفنادق والمطاعم وعلى الشواطئ وفي كلّ مكان.
خلال العطلة الصيفية يتوجه كثير من سكان المدن الداخلية لقضاء عطلته في تطوان بعيدا عن حر الوسط والجنوب والشرق.
تتميز المدينة بنظافتها سواء الشوارع الرئيسية أو الحارات والأزقة، وعند مدخل المدينة ستجد تلال تكسوها المروج الخضراء.
وستجد على الجوانب كراسي مخصصة على مسافات محددة لاستراحة المشاة في جانبي الشوارع، يكاد يكون من المستحيل ان تجد ورقة ملقاة في شوارع تطوان.
من أكثر ما يميز المدين الأندلسية هو عدم وجود ضوضاء، حتى في أكثر المواسم ازدحاما لا يستخدم سائقي تطوان منبهات سياراتهم.
اللغة الاسبانية هي اللغة الثانية في تطوان، وذلك عكس باقي المدن المغربية التي تعد اللغة الفرنسية هي لغتهم الثانية، حتى مختلف الفعاليات في المدينة يتم تقديمها باللغتين العربية والاسبانية.
بعد الإنتهاء من الاستمتاع بسحر مدينة تطوان، ننصحك بالقيام بجولة في المدينة القديمة بالدار البيضاء لاكتشاف روائح التاريخ.
السياحة في مدينة الحمامة البيضاء
تضم المدينة عدد من المعالم السياحية بحكم تاريخها الطويل واحتكاكها بالحضارة الأندلسية بشكل قوي حتى ان الطابع الأندلسي ما زال هو المسيطر على المدينة.
ومن أبرز معالم السياحة في المدينة، متحف الآثار والجامع الأعظم وكنيسة سجن المطامير.
متحف الأثار
متحف الآثار من أهم ما يميز مدينة تطوان السياحية، ويعرض المتحف عدد من القطع الأثرية التي تعكس نمط حياة التطوانيين في الماضي.
ستجد في متحف الأثار معروضات من الجرار المصنوعة من الخزف، وكثير من الأعمال الفنية المزينة بالفسيفساء، والقطع النقدية العتيقة.
يحتوي متحف الآثار على حديقة أندلسية، وثلاث صالات لعرض مقتنياته.
حي الملاح
من الأحياء القديمة للمدينة، حي الملاح، وهو من أشهر مناطق السياحة في المدينة.
يضم حي الملاح العديد من المحلات التجارية التي تبيع التحف والهدايا التذكارية، والتوابل المغربية المميزة، والأطعمة المغربية التراثية.
الجامع الأعظم في تطوان
الجامع الأعظم يمثل مقصد هام لـ السياحة في مدينة تطوان، بني هذا الجامع في القرن الخامس عشر للميلاد.
يقع الجامع الأعظم بالقرب من حي الملاح، ويتميز بزخرفته الإسلامية، وبنائه الأصيل، ما يعكس تاريخ وحضارة المغرب العتيق.
كنيسة سجن المطامير
كنيسة سجن المطامير هي أيضا واحدة من معالم مدينة تطوان المغرب السياحية.
وهي أحد أقدم الكنائس في المغرب، وكانت تستخدم كمكان للعبادة من السجناء المسيحيين الذين سُجنوا في القرن السادس عشر للميلاد.
تحتوي تطوان على عدد من المناطق السياحية منها، حي الملاح، وكنيسة سجن المطامر، والجامع الأغظم
تقع تطوان على ساحل البحر المتوسط في شمال المغرب قبالة السواحل الاسبانية
الفنيدق هي أقرب المدن لتطوان وتصل المسافة بينهما إلى 30 كيلومتر
عكس المدن الداخلية للمغرب، فإن اللغة الثانية لتطوان هي الاسبانية
حي الملاح من أشهر الأحياء في تطوان وبه العديد من المحلات التجارية التي تبيع الهدايا التذكارية والتوابل المغربية